فاصله بين صدور حكم و اعلان حكم ايه ابلاغ و اكمال
ذکر یک نکته مهم :
مگرفریقین روایت نکرده اند که نزول ایه اکمال دین در روزجمعه عرفه بوده است چطوربرخی روایات گفته اند که 9 روز بعد یعنی در 18 ذی الحجه روز غدیر هم بعد از اعلان ولایت مولا علی ع (و12 امام) نازل شده و یا توسط پیامبرص قرائت شده ؟
جواب : باید توجه داشت که طبق اخباری مانند انچه که عیاشی در تفسیرش و ذهبی در طرق خبر غدیر اورده رسول خدا ص 9 روز ترس داشت از ابلاغ حکم ولایت ائمه ، بعبارت دیگر در روز عرفه حکم الهی صادر شد (نزول ایه) اما در روز 18 ذی الحجه ابلاغ و اعلان عمومی شد .
ثنا عبد الله بن زيدان البجلي، ثنا هارون بن أبي بردة، ثنا أخي حسين، عن محمد بن يعلى، عن عبيد الله بن موسى، عن يحيى بن منقذ. عن ابن عباس قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فنزل الجحفة، أتاه جبريل وأمره أن يقوم بعلي، قال: يا رب إن قومي حديث عهد بجاهلية، فمتى أفعل هذا يقولون: فعل بابن عمه! فمضى في وجهه، فلما بلغ الجحفة نزل الغدير فأتاه جبريل بهذه الآية: ا (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية، فأمر بالصلاة جامعة، ثم خرج آخذا بيد
علي قال: ألستم تزعمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه. قال ابن عباس: وجبت والله في أعناق الناس. هذا حديث موضوع! من إفك كذبة الكوفة! ! و (محمد بن يعلى) لقبه زنبور، قال البخاري: ذاهب الحديث، و (حسين) جرحه العقيلي و (يحيى) لا ندري من هو؟ ! البراء بن عازب إسناده حسن
الكتاب: رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
محمد بن منصور عن عباد عن علي بن هاشم عن أبيه عن كثير النوا: عن أبي جعفر ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن يقوم بعلي فضاق بذلك ذرعا حتى نزلت " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل 181 / ب إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " [ 67 / المائدة: 5 ] فأخذ بيد علي فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
ابن مردويه، عن ابن عباس، قال: لمّا أمر اللَّه رسوله(ص) أن يقوم بعليّ(ع) فيقول له ما قال، فقال(ص): «يا ربّ، إنّ قَومي حديثوا عهد بجاهلیة»، ثمّ مضى بحجّه، فلمّا أقبل راجعاً نزل بغدير خم أنزل اللَّه عليه:
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ )
کتاب : مناقب علی ع
10 ـ وفي حديث مناشدة علي «عليه السلام» للناس بحديث الغدير، أيّام عثمان، شهد ابن أرقم، والبراء بن عازب، وأبو ذر، والمقداد، أن النبي «صلى الله عليه وآله» وسلم قال، وهو قائم على المنبر، وعلي «عليه السلام» إلى جنبه:
«أيها الناس، إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم، والقائم فيكم بعدي، ووصيي، وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرب([262]) بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته، وإني راجعت ربّي خشية طعن أهل النفاق، وتكذيبهم، فأوعدني لأبلغها، أو ليعذبني»([263]).
وعند سليم بن قيس:
«إن الله عز وجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت الناس تكذبني، فأوعدني..»([264]).
11 ـ وعن ابن عباس: لما أمر النبي «صلى الله عليه وآله» أن يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به؛ فانطلق النبي «صلى الله عليه وآله» إلى مكة، فقال:
«رأيت الناس حديثي عهد بكفر (بجاهلية) ومتى أفعل هذا به، يقولوا، صنع هذا بابن عمّه. ثم مضى حتى قضى حجة الوداع»([265]).
وعن زيد بن علي، قال: لما جاء جبرائيل بأمر الولاية ضاق النبي «صلى الله عليه وآله» بذلك ذرعاً، وقال: «قومي حديثو عهد بجاهليّة، فنزلت الآية»([266]).
12 ـ وروي: أنه «صلى الله عليه وآله» لما انتهى إلى غدير خم: «نزل عليه جبرائيل، وأمره أن يقيم علياً، وينصبه إماماً للناس.
فقال: إن أمتي حديثو عهد بالجاهلية.
فنزل عليه: إنها عزيمة لا رخصة فيها، ونزلت الآية: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ..}»([267]).
الكتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص)
المؤلف : العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
36419 عن علي قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وانذر عشيرتك الاقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا علي !
إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين ، فضقت بذلك ذرعا وعرفت ...
کنزالعمال
قوله صلى الله عليه وآله قبل بيان الحديث وقد مر ص 165 و 196 : إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري ، وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لابلغها أو ليعذبني . ومر في ص 221 بلفظ : أن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لابلغن أو ليعذبني . وص 166 بلفظ : إني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق ومكذبيهم فأوعدني لابلغها أو ليعذبني . ومر ص 51 : لما امر النبي أن يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به فانطلق النبي صلى الله عليه وآله إلى مكة فقال : رأيت الناس حديثي عهد بكفر بجاهلية ومتى أفعل هذا به يقولوا : صنع هذا بابن عمه ثم مضى حتى قضى حجة الوداع . ألحديث . ومر ص 219 : إن الله أمر محمدا أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولابته فتخوف النبي صلى الله عليه وآله أن يقولوا : حابى إبن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه . ألحديث . ومر ص 217 : لما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقوم بعلى فيقول له ما قال فقال : يارب إن قومي حديث عهد بجاهلية( كذا في النسخ ) ثم مضى بحجه فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم . ألحديث.
ومر ص 217 : لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ضاق النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ذرعا وقال: قومي حديثو عهد بالجاهلية فنزلت : يا أيها الرسول . الآية .
الغدير
في الكتاب والسنة والادب
العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً ، وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني ، فأنزل { يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك } » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال : لما نزلت { بلغ ما أنزل إليك من ربك } قال : يا رب ، إنما أنا واحد كيف أصنع ليجتمع عليّ الناس؟ ، فنزلت { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب .
درالمنثور
سخن پیامبر(صلى الله علیه وآله) پیش از بیان حدیث : «إنَّ الله أرسلنی برسالة ضاق بها صدری، وظننْتُ أنّ الناس مُکذِّبیَّ فأوعدنی لاُبلّغها أو لَیعذِّبنی»؛ (به راستى که خداوند مرا به رسالتى مأمور ساخت که سینه ام از آن تنگ شده بود (و بر آن سنگینى مى کرد)، و گمان مى کردم (یا مى دانستم) که مردم مرا تکذیب خواهند کرد و خداوند مرا ترساند که یا آن را ابلاغ کنم، یا مرا عذاب خواهد کرد).
و با این لفظ نیز وارد شده است: «إنَّ الله بعثنی برسالة، فضقتُ بها ذَرْعا، وعرفت أنّ الناس مکذِّبیَّ، فوعدنی لاُبلّغنَّ، أو لَیُعذِّبنی»؛ (خداوند مرا به پیغامى مبعوث ساخت، که به خاطر آن دستم بسته شد (سینه ام تنگ شد و راه هاى چاره را بسته دیدم) و فهمیدم که مردم مرا تکذیب خواهند کرد، پس خداوند مرا ترساند که یا ابلاغ کنم، و یا عذاب خواهد کرد).
و با این لفظ نیز وارد شده: «إنّی راجعت ربّی خشیة طعن أهل النفاق ومکذِّبیهم فأوعدنی لاُبلّغها أو لَیعذِّبنی»؛ (همانا من به پروردگارم مراجعه کردم از ترس آن که مورد طعن و تکذیب اهل نفاق واقع شوم؛ پس خداوند مرا ترساند که یا آن را تبلیغ کرده به مردم برسانم و یا مرا عذاب خواهد کرد).
@@@@@@@@@@@@@@
الحديث: ((ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه))، قالوا: بلى، فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: ((اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه))، وفي رواية: ((وانصر من نصره، واخذل من خذله))، وهناك قال عمر بن الخطاب: "بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه".
قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/1/38:
وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين، فمنكره من الجاحدين.
* أما آل محمد صلوات الله عليهم فلا كلام في إجماعهم عليه، قال الإمام الحجة، المنصور بالله عبد الله بن حمزة، عليهما السلام في الشافي، هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس.
ومن كلامه عليه السلام ورفع الحديث مفرعاً إلى مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم العشرة، ومتن الحديث فيها واحد، ومعناه واحد، وفيه زيادات نافعة، في أول الحديث وآخره، وسلك فيه اثنتي عشرة طريقاً - يعني بهذا صاحب المناقب- قال الإمام عليه السلام: بعضها يؤدي إلى غير ما أدى إليه صاحبه من أسماء الرجال المتصلين بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكر محمد بن جرير صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقاً، وأفرد له كتاباً سماه كتاب الولاية، وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة خبر يوم الغدير، وأفرد له كتاباً، وطرقه مائة وخمس طرق، ولاشك في بلوغه حد التواتر، ولم نعلم خلافاً ممن يعتد به من الأمة إلى آخر كلامه عليه السلام.
وكلام أئمة آل محمد صلوات الله عليهم في هذا المقام الشريف وغيره معلوم، في جميع مؤلفاتهم في هذا الشأن، وقد رواه السيد الإمام الحسين بن الإمام عليهما السلام في الهداية عن ثمانية وثلاثين صحابياً بأسمائهم غير الجملة كلها من غير طرق أهل البيت عليهم السلام، وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير: إن خبر الغدير يروى بمائة وثلاث وخمسين طريقاً، انتهى.
فأقول وبالله التوفيق: قد تقدمت رواية إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، في الأحكام عليه السلام وفي تفسير آل محمد من جوابات نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم صلوات الله عليهم [تحت الطبع]: وسألت عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))، ((ومن كنت وليه فعلي وليه)) إلخ كلامه، وذكر الرواية في أن قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}[المائدة:3] الآية نزلت في حجة الوداع، قال أي نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم عليهم الصلاة والتسليم: والحج آخر مانزلت فريضته.
وأخرج الإمام المؤيد بالله عليه السلام في أماليه بسنده إلى كامل أهل البيت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم: ((أليس الله عز وجل يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}[الأحزاب:6])) قالوا بلى يارسول الله، فأخذ بيد علي عليه السلام فرفعها حتى رؤي بياض إبطيهما فقال: ((من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره)) فأتاه الناس يهنئونه فقالوا: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب: أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وأخرج فيها أيضاً [الأمالي]من طريق الإمام الناصر للحق الحسن بن علي ووالده علي بن الحسن مسنداً إلى أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام قال: قيل لجعفر بن محمد ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله يوم غدير خم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) فاستوى جعفر بن محمد قاعداً؛ ثم قال: سئل عنها والله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((الله مولاي أولى بي من نفسي لا أمر لي معه، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي، ومن كنت مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معي فعلي مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه))، وأخرج فيها أيضاً [الأمالي]حديث المناشدة بسنده إلى عامر بن واثلة وفيه: ((هل فيكم من أحد نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس ولكم يوم غدير خم فقال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه)) غيري قالوا اللهم لا..إلخ)).
وأخرج صاحب جامع آل محمد صلوات الله عليهم [ تحت الطبع] فيه عن الإمام الحسن بن يحيى بن الحسين بن الإمام الأعظم زيد بن علي عليهم السلام مالفظه: ثم دل على أن الإمام أمير المؤمنين وسيدهم علي بن أبي طالب فقال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة:67] فلما نزل جبريل بهذه الآية وأمر أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه، أخذ بيد علي صلى الله عليه فأقامه وأبان ولايته على كل مسلم، إلى قوله: ذلك في آخر عمره حين رجع من حجة الوداع متوجهاً إلى المدينة ونادى الصلاة جامعة ولم يقل الصلاة جامعة في شيء من الفرائض إلا يوم غدير خم؛ ثم قال: ((أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم)) يعيد ذلك ثلاثاً يؤكد عليهم الطاعة ويزيدهم في شرح البيان، قالوا بلى، قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)) فأوجب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطاعة ما أوجب لنفسه، وجعل عدوه عدوه، ووليه وليه وجعله علماً لولاية الله يعرف به أولياء الله من أعدائه، فوجب لعلي على الناس ما وجب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية والنصرة، فمن تولاه وأطاعه فهو ولي الله، ومن عاداه فهو عدو الله، إلى قوله: ثم أنزل الله في علي عليه السلام: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة:55] وذكر فيه رواية خبر الغدير والمنزلة وغيرهما عن الإمام أحمد بن عيسى عليهما السلام، وروى الإمام الحسن بن محمد عليهم السلام في الأنوار عن الإمام علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهم السلام ما لفظه: وأنزل الله عز وجل على هدايته وصحة ولاية أخيه من السماء وأمره أن يبلغ ذلك فقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} أي بلغ الولاية بعد الرسالة: {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} إلى قوله فقام صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم ونصبه مكان نفسه؛ إلى قوله: وقال لأصحابه: ((ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم)) قالوا: اللهم نعم، ثم قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت نبيه فعلي أميره، ومن كنت أولى بنفسه من نفسه فهذا أولى بنفسه من نفسه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)).
وأمر أصحابه أن يبلغ الشاهد الغائب فأنزل الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة:3]، إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة والولاية لعلي بن أبي طالب))، ولم يؤكد موسى عليه السلام على قومه أكثر من هذا في خلافة هارون عليه السلام إنما كانت خلافته كلمة اخلفني في قومي.
إلى قوله: ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكد على قومه في خلافة علي عليه السلام ما وكد بغدير خم إلخ كلامه عليه السلام.
وقد روى نزول قوله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} الآية. في الأمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغ ولاية أمير المؤمنينَ الجمُّ الغفير من آل محمد عليهم السلام وشيعتهم والعامة.
منهم الإمام الأعظم أبو الحسين زيد بن علي، وأخوه أبو جعفر الباقر محمد بن علي، وولده أبوعبدالله جعفر بن محمد الصادق، وحفيده الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضى، والإمام نجم آل الرسول أبو محمد القاسم بن إبراهيم وحفيده الإمام الهادي إلى الحق أبو الحسين يحيى بن الحسين، والإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الحسين، والإمام أبو الفتح الديلمي، والإمام المتوكل على الرحمن أبو الحسن أحمد بن سليمان، والإمام المنصور بالله أبو محمد عبدالله بن حمزة، والإمام الأوحد المنصور بالله أبو علي الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد صلوات الله عليهم.
وأبو الحسين أحمد بن موسى الطبري في كتاب المنير؛ ومحمد بن سليمان الكوفي، صاحبا إمام اليمن عليه السلام، والحاكم الجشمي في التنبيه قال: والمروي عن جماعة أنها نزلت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بغدير خم إلى قوله: (ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا اللهم نعم فقال: ((من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)). ثم ساق تهنئة عمر وأبيات حسان.
والحاكم الحسكاني في الشواهد، والواحدي في أسباب النزول، وأبو إسحاق الثعلبي في تفسيره؛ والبطريق الحلي في عمدته، والطوسي في تفسيره، والرازي في مفاتيح الغيب، وغيرهم، ورفعت إلى من سبق ذكرهم من الصحابة وغيرهم.
وقد روى خبر المولاة بلفظ: ((من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) من العامة خصوصاً أحمد بن محمد بن حنبل، والطبراني وسعيد بن منصور عن علي عليه السلام؛ وزيد بن أرقم؛ وثلاثين رجلاً من الصحابة؛ وعن أبي أيوب وجمع من الصحابة والحاكم في المستدرك عن علي عليه السلام وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد بن أبي وقاص؛ والخطيب عن أنس بن مالك؛ والطبراني عن ابن عمر؛ وابن أبي شبيه عن البراء بن عازب وعن أبي هريرة واثني عشر رجلاً من الصحابة؛ والطبراني عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم بزيادة ((وانصر من نصره وأعن من أعانه)) تطابق على هذا اللفظ هؤلاء الرواة، دع عنك من سواهم وماسواه
واعلم أن هذا الخبر الشريف صدر في مقامات عديدة وأوقات كثيرة؛ وأعظمها يوم الغدير فإنه حضره ألوف كما رواه الحاكم الجشمي عن جابر بن عبدالله بلفظ: (قال جابر وكنا اثني عشر ألف رجل) انتهى.
وفي جامع الصحيح سنن الترمذي 5/633 برقم 3713: بسنده يرفعه، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم شك شعبة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد الله عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومثله في: المعجم الكبير 5/195 برقم 5068، مسند أحمد 4/372 برقم 19347.
وفي صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15/375 برقم 6931: عن أبي الطفيل قال قال علي أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم لما قام؛ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول: (( ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم))، قالوا: بلى يا رسول الله قال: ((من كنت مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))؛ فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له؛ فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له؛ قال أبو نعيم: فقلت لفطر: كم بين هذا القوم وبين موته؛ قال: مائة يوم؛ قال أبو حاتم: يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، ومثله في السنن الكبرى 5/131 برقم 8469.
وهو بألفاظ مختلفة في: مسند أحمد بن حنبل 1/84 برقم 641- 1/88 برقم 670، مسند أبي يعلى 11/307 برقم 6423، السنن الكبرى 5/136 برقم 8484، المعجم الصغير 1/119 برقم 175، المعجم الكبير 4/16برقم 3514، فضائل الصحابة 2/705 برقم 1206.
در حاشيه
كتاب : نهاية التنويه في إزهاق التمويه
المؤلف : السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير
عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خُمّ في علي بن أبي طالب، وعن ابن مسعود قال كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليّاً مولى المؤمنين (1) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) وعن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزلت يا أيها الرسول الآية.
(والله يعصمك من الناس) إن الله سبحانه وعده بالعصمة من الناس دفعاً لما يظن أنه حامل على كتم البيان، وهو خوف لحوق الضرر من الناس وقد كان ذلك بحمد الله فإنه بين لعباد الله ما نزل إليهم على وجه التمام، ثم حمل من أَبَى من الدخول في الدين على الدخول فيه طوعاً أو كرهاً، وقتل صناديد الشرك وفرق جموعهم وبدد شملهم، وكانت كلمة الله هي العليا، وأسلم كل من نازعه ممن لم يسبق فيه السيف العذل حتى قال يوم الفتح لصناديد قريش وأكابرهم ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
الكتاب: فتحُ البيان في مقاصد القرآن
المؤلف: أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
عني بطبعهِ وقدّم له وراجعه: خادم العلم عَبد الله بن إبراهيم الأنصَاري
الناشر: المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، صَيدَا – بَيروت
907 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْجُشْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرِ وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَرَبُّ إِبِلٍ أَنْتَ، أَوْ رَبُّ غَنَمٍ؟» ، وَكَانَ يُعْرَفُ رَبُّ الْإِبِلِ مِنْ رَبِّ الْغَنَمِ بِهَيْئَتِهِ، فَقُلْتُ: مِنْ كُلٍّ قَدْ أَتَانِيَ اللَّهُ فَأَكْثَرَ، فَقَالَ: «أَلَسْتَ تُنْتِجُهَا وَافِيَهً أَعْيُنُهَا وَآذَانُهَا فَتَجْدَعُ هَذِهِ وَتَقُولُ صُرْمٌ، وَتُهِنُ هَذِهِ فَتَقُولُ بَحِيرَةٌ، وَسَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ، وَمُوسَاهُ أَحَدُّ، لَوْ شَاءَ أَنْ يَأْتِيَكَ بِهَا صَرْمَاءَ فَعَلَ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلْامَ تَدْعُو؟ قَالَ: «لَا شَيْءَ إِلَّا اللَّهَ وَالرَّحِمَ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بُعِثْتَ بِهِ؟ قَالَ: " أَتَتْنِي رِسَالَةٌ مِنْ رَبِّي فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا، وَخِفْتُ أَنْ يُكَذِّبَنِي قَوْمِي، فَقِيلَ لِي: لَتَفْعَلَنَّ أَوْ لَنَفْعَلَنَّ كَذَا، وَكَذَا "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَأْتِينِي ابْنُ عَمِّي، فَأَحْلِفُ أَنْ لَا أُعْطِيَهِ، وَلَا أَصِلَهُ، قَالَ: «كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ» [ص:134]، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَخُونُكَ، وَلَا يَكْتُمُكَ حَدِيثًا، وَلَا يَكْذِبُكَ، وَالْآخَرُ، يَكْذِبُكَ وَيَكْتُمُكَ، وَيْخُونُكَ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ» ؟، قُلْتُ: الَّذِي لَا يَكْذِبُنِي، وَلَا يَخُونُنِي، وَلَا يَكْتُمُنِي، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ»
اسم الكتاب: مسند الحميدي
المؤلف: أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله القرشي الأسدي الحميدي المكي (المتوفى: 219هـ)
حقق نصوصه وخرج أحاديثه: حسن سليم أسد الدَّارَانيّ
الناشر: دار السقا، دمشق – سوريا
وَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو الزَّعْرَاءِ سَمِعَهُ مِنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَ. قُلْتُ: إِلَامَ تَدْعُو؟ وَعمَّ تَنْهَى؟ قَالَ: «لَا شَيْءَ إِلَّا اللَّهَ وَالرَّحِمَ» ، قَالَ: " أَتَتْنِي رِسَالَةٌ مِنْ رَبِّي فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا وَرَوَيْتُ أَنَّ النَّاسَ سَيُكَذِّبُونَنِي، فَقِيلَ لِي: لتَفْعَلَنَّ أَوْ لَيُفْعَلَنَّ بِكَ " وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلوْ آيَةً» وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: «مِنَ اللَّهِ الرِّسَالَةُ، وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ، وَعَلَيْنَا التَّسْلِيمُ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «وَانْتَحَلَ نَفَرٌ هَذَا الْكَلَامَ، فَافْتَرَقُوا عَلَى أَنْوَاعٍ لَا أُحْصِيهَا مِنْ غَيْرِ بَصَرٍ، وَلَا تَقْلِيدٍ يَصِحُّ فَأَضَلَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، جَهْلًا بِلَا حُجَّةٍ، أَوْ ذِكْرِ إِسْنَادٍ، وَكُلُّهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ فَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا، وَيُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَلَا مَرَدَّ لَهُ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ»
الكتاب: خلق أفعال العباد
المؤلف: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله (المتوفى: 256هـ)
المحقق: د. عبد الرحمن عميرة
الناشر: دار المعارف السعودية – الرياض
وروى الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : "إن الله بعثني برسالته فضقت بها ذرعاً وعرفت أن الناس يكذبوني واليهود والنصارى وقريش يخوفوني
تفسير رازي
12270 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"، يعني: إن كتمت آية مما أنزل عليك من ربك، لم تبلِّغ رسالاتي. (1)
12271 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك"، الآية، أخبر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم أنه سيكفيه الناس، ويعصمه منهم، وأمره بالبلاغ. ذكر لنا أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قيل له: لو احتجبت! فقال: والله لأبديَنَّ عَقِبي للناس ما صاحبتهم. (2)
12272 - حدثني الحارث بن محمد قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان الثوري، عن رجل، عن مجاهد قال: لما نزلت:"بلغ ما أنزل إليك من ربك"، قال: إنما أنا واحد، كيف أصنع؟ تجَمَّع عليّ الناس! (3) فنزلت:"وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"، الآية.
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،
[ 224 - 310 هـ ]
المحقق : أحمد محمد شاكر
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً ، وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني ، فأنزل { يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك } » .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال : لما نزلت { بلغ ما أنزل إليك من ربك } قال : يا رب ، إنما أنا واحد كيف أصنع ليجتمع عليّ الناس؟ ، فنزلت { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } أن علياً مولى المؤمنين { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } .
الكتاب : الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي
البته ترس پیامبرص از مردم (منافقین)مسبوق به سابقه است مثلا در بخاری ومسلم هم امده که پیامبر ص از ترس قوم عائشه نتوانست خانه کعبه را اصلاح کند :
123 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ الزُّبَيْرِ كَانَتْ عَائِشَةُ تُسِرُّ إِلَيْكَ كَثِيرًا فَمَا حَدَّثَتْكَ فِي الْكَعْبَةِ قُلْتُ قَالَتْ لِي
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ
فَفَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ . بخاری
3307 - حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ مَخْرَمَةَ ح وَحَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحَافَةَ يُحَدِّثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لَوْلاَ أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ - أَوْ قَالَ بِكُفْرٍ - لأَنْفَقْتُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَجَعَلْتُ بَابَهَا بِالأَرْضِ وَلأَدْخَلْتُ فِيهَا مِنَ الْحِجْرِ ».مسلم