در خطرات مقام وریاست طلبی ایات وروایات زیادی از فریقین امده است :

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ [قصص83]

[آرى،] اين سراى آخرت را[تنها] براى كسانى قرار مى‌دهيم كه اراده برترى جويى و فساد در زمين را ندارند؛ و عاقبت نيك براى پرهيزگاران است.

شرط احراز پست مدیریتی از قران : دانایی وتوانایی

وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ

و نيز از كلمات مولا ع است:«حسن السياسة يستديم الرياسة»يعنى:«نگاهدارى رعيّت بر وجه نيكو كردن،باعث دوام رياست،و بقاى آن مى‌گردد

غرر الحكم(مترجم)،ج 1،ص 377،ح 16.

منِ استعملَ رجلًا منِ عصابةٍ، و فيهمِ منْ هوَ أرضَى للهِ منهُ، فقدْ خانَ اللهَ و رسولَه و المؤمنينَ

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شدت خطر پستهای مدیریتی که پیامبر ص از ان بخیانت بخدا ورسول ومسلمین یاد کرده ، از دو ناحیه است یکی اینکه خودشان شایستگی تصدی این پست را نداشته باشند دیگری از افراد نالایق در حوزه مدیریتی شان استفاده کنند : من استعمل رجلا

من تقدّم علی المسلمین و هو یری انّ فیهم من هو افضل منه، فقد خان الله و رسوله و المسلمین

«کسی که بر مسلمین پیشی گیرد و امام و پیشوای آنان گردد در حالی که می بیند در میان مسلمانان کسی شایسته‌تر و با فضیلت‌تر از او وجود دارد، به‌تحقیق، نسبت به خدا و پیامبر او و مردم مسلمان خیانت کرده‌ است.

آقاي باقلاني كه از متكلمين به نام اهل سنت است عبارتي را دارد از نبي مكرم كه مي گويد:

من تقدم علي قوم من المسلمين

هركس پيشي گيرد بر مسلمان ها در راس جامعه قرار بگيرد

وهو يري أن فيهم من هو أفضل منه

و مي داند در ميان مسلمانان افضل از اين هست، برتر از اين است، اگر كسي بيايد در راس حكومت قرار بگيرد با اينكه بداند بهتر از او هم است

فقد خان الله ورسوله والمسلمين

هم به خدا خيانت كرده و هم به پيامبر و هم به مسلمانان خيانت كرده است.

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل ج 1 ص 486، اسم المؤلف: محمد بن الطيب الباقلاني الوفاة: 403هـ ، دار النشر : مؤسسة الكتب الثقافية - لبنان - 1407هـ - 1987م، الطبعة : الأولي، تحقيق : عماد الدين أحمد حيدر

حاكم نيشابوري از ابن عباس كه پيامبر فرمود:

من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضي لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين

هركس فردي را براي يك قبيله اي بگمارد با اينكه مي داند بهتر از او است به خدا خيانت كرده، به پيامبر خيانت كرده، به همه مؤمنين خيانت كرده است.

میگویند قصد ما خدمت است ! یعنی واقعا بینی وبین الله اگر هدف کسب رضایت الله است صندلی دیگری وجود ندارد که برویم برای خدمت ؟؟؟!!!!

درباره عاقبت قضاوت و قضات که موضوع واویلا است و فوق العاده خطرناکست و بنظر حقیر کسانیکه قاضی میشوند خیلی دل و جرات دارند وانسان عاقل یا مومن تقریبا محالست قاضی شود : من مشهد یوم عظیم !

.

قاضي ها چهار گروهند: سه گروه در آتش و يك گروه در بهشت باشد: مردي كه آگاهانه به ستم حكم كند به دوزخ رود و مردي كه ناآگاهانه به ستم حكم كند نيز در دوزخ است و مردي كه ناآگاهانه به حق حكم كند راهي دوزخ شود و مردي كه آگاهانه به حق حكم نمايد به بهشت رود.

1- الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال القضاة أربعة ثلاثة في النار و واحد في الجنة رجل قضى بجور و هو يعلم فهو في النار و رجل قضى بجور و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضى بالحق و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضى بالحق و هو يعلم فهو في الجنة و قال (عليه السلام) الحكم حكمان حكم اللّه و حكم الجاهلية فمن أخطأ حكم اللّه حكم بحكم الجاهلية.

2- الصدوق: قال الصادق (عليه السلام) القضاة أربعة ثلاثة في النار و واحد في الجنة رجل قضى بجور و هو يعلم فهو في النار و رجل قضى بجور و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضى بحق و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضى بالحق و هو يعلم فهو في الجنة و قال (عليه السلام) الحكم حكمان حكم اللّه عز و جل و حكم أهل الجاهلية فمن أخطأ حكم اللّه عز و جل حكم بحكم أهل الجاهلية و من حكم بدرهمين بغير ما أنزل اللّه عز و جل فقد كفر باللّه تعالى.

3- الطوسي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال القضاة أربعة ثلاثة في النار و واحد في الجنة رجل قضى بجور و هو يعلم فهو في النار و رجل قضى بجور و هو لا يعلم أنه قضى بالجور فهو في النار و رجل قضى بالحق و هو لا يعلم فهو في النار و رجل قضى بالحق‌

و هو يعلم فهو في الجنة و قال (عليه السلام) الحكم حكمان حكم اللّه عز و جل و حكم الجاهلية فمن أخطأ حكم اللّه حكم بحكم الجاهلية.

المنابع:

(1) الكافي: 7/ 407، (2) الفقيه: 3/ 4، (3) التهذيب: 6/ 218،

سيوطي از حذيفه از نبي مكرم كه مي فرمايد:

أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَعْمَلَ رَجُلاً عَلَي عَشَرَةِ أَنْفُسٍ عَلِمَ أَنَّ فِي الْعَشَرَةِ أَفْضَلَ مِمَّنِ اسْتَعْمَلَ

اگر يك فردي را در ده نفر بگمارند و بدانند در ميان اين ده نفر افضل از او برتر از او است

فَقَدْ غَغَّ (غش) اللَّهَ وَغَغَّ رَسُولَهُ وَغَغَّ جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ

قال رسول‌اللّه صلي‌الله‌عليه‌و‌آله: «مَا وَلَّت أُمَةٌ رَجُلاً قَطُّ أَمرَهَا وَ فِيهِم أعلَمُ مِنهُ إلا لَميزَل أمرُهُم يذهَبُ سَفَالاً حَتَّي يرجِعُوا إلَي مَا تَرَكُوا»؛هر كس عهده‌دار امامت قومي گردد، در حالي كه فردي شايسته‌تر از وي در آن قوم باشد، آن قوم پيوسته در حال سقوط خواهد بود، مگر اينكه برگردند و سراغ آن فرد شايسته بروند.

ابوصادق سليم بن قيس الهلالى العامرى الكوفى، كتاب سليم‌بن قيس الهلالى، تحقيق الشيخ محمّدباقر الانصارى الزنجانى الخوئينى قم، نشر الهادى، 1416، ط. الثانية، ج 2، ص 938، 898، 699، 651 / ابومنصور طبرسى، الاحتجاج، تحقيق ابراهيم بهادرى و محمّد هادى به (تهران، دارالاسوة للطباعة و النشر، 1416)، ط. الثانية، ج 1، ص 360؛ ج 2، ص 66.

امام علی 7می‌فرمایند: مَن أعان على باطلٍ ليدحضَ بباطلِه حقًّا فقد برِئَ من ذمةِ اللهِ وذمةِ رسولِه ، ومن مشى إلى سلطانِ اللهِ في الأرضِ ليذلَّه أذلَّ اللهُ رقبتَه يومَ القيامةِ –أو قال : إلى يومِ القيامةِ– معَ ما يدخرُ له من خزي يومِ القيامةِ ، وسلطانُ اللهِ في الأرضِ كتابُ اللهِ وسنةُ نبيِّه ، ومن استعمل رجلًا وهو يَجدُ غيرَه خيرًا منه وأعلمَ منه بكتابِ اللهِ وسنةِ نبيِّه فقد خان اللهَ ورسولَه وجميعَ المؤمنين ، ومن وَلِيَ من أمرِ المسلمين شيئًا لم ينظرِ اللهُ له في حاجةٍ حتى ينظرَ في حاجاتِهم ، ويؤديَ إليهم حقوقَهم ، ومن أكل درهمَ ربًا كان عليه مثلُ إثمِ ستٍ وثلاثينَ زَنيةً في الإسلامِ ، ومن نبت لحمُه من سُحْتٍ فالنارُ أولى به

المزيد..

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد

«من عمل بالعدلِ حصّن الله ملکه.» غررالحکم، ص 677.

«هرکه به عدل و دادگری رفتار نماید، خداوند ملک و فرمانروایی او را نگه ‌دارد.»

و در فرمانش به مالک اشتر فرمود:

«فولّ من جنودک... افضلهم حلماً ممن یبطیءُ عن الغضب و یستریح الی الغدو ویرأف بالضعفاء و ینبو علی الاقویاء.»[15]

«پس، از سپاهیانت کسی را برای انجام کار برگمار که بردبارترین آنها باشد از کسانی که دیر به‌خشم آیند و زود عذر بپذیرند و نسبت به ضعیفان (محرومان) مهربان، و بر زورمندان، گردن فرازی نمایند.»

ولهم خصائصُ حق الولایه»؛نهج البلاغه «ویژگی هایی که موجب حق حکومت و رهبری می‌شود در آنان (آل‌محمّد) جمع است

مرحوم علامه طباطبايي در تفسير الميزان يك نكته اي دارد كه مي گويد:

يدل علي أن من يهدي إلي الحق يجب أن لا يكون مهتديا بغيره إلا بالله

آن كسي كه مي خواهد به طرف حق هدايت كند بايد هدايت شده خدايي باشد، اگر هدايت شده خدايي نباشد اين نمي تواند جامعه را به سمت هدايت رهنمون كند. بعد مي گويد:

وعلي هذا فإسناد الهداية إلي هذه الأمة لا يخلو عن الدلالة علي مصونيتهم من

الضلال واعتصامهم بالله من الزيغ

آن كسي كه از طرف خداي عالم هدايت يا فته است و خداي عالم كمك كار او است و آنها را از هرگونه لغزش و پليدي مصون داشته است.

درصحاح سنت هم هشدار شدید پیامبرص از ریاست طلبی :

محمد الفرقة. قلت وفي معنى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لابى ذر يا أبا ذر انى أراك ضعيفا وانى أحب لك ما أحب لنفسي فلا تأمرني على اثنين ولا تولين مال اليتيم. وعنه قال قلت يا رسول الله ألا تستعملنى فضرب بيده على منكبي فقال يا أباذر انك ضعيف وانها امانة وانها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها رواهما مسلم.
[مطلب في الكلام الإمارة والتنفير من التعرض للرياسة والوعيد لأهلها]
وعن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انكم ستحرصون على الأمارة وستكون ندامة يوم القيامة رواه البخارى وقال صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها من غير مسئلة أعنت عليها وان أعطيتها عن مسئلة وكلت اليها واذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك روياه.
والاحاديث في التنفير من التعرض للرياسة والوعيد لاهلها وأمرهم بالاستقامة كثيرة فى الصحاح وغيرها من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة متفق عليه وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة وفي رواية لمسلم ما من أمير يلى أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم الا لم يدخل معهم الجنة وعن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا يقول اللهم من ولي من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فأرفق به رواه مسلم ودخل عايذ بن عمرو الغضب فانه يبلغ من الشخص هذا المبلغ وأصل العضل كل لحمة مكتنزة غليظة (انك ضعيف) أي عن القيام بوظائف الولايات (لا تأمرن) بحذف تاء الفعل ونون التأكيد المشددة (ولا تولين) كذلك أيضا (رواهما مسلم) وأبو داود قال النووي هذا الحديث أي وما أشبهه أصل عظيم في اجتناب الولايات (انكم ستحرصون) بكسر الراء ويجوز فتحها (على الامارة) هذا من اعلام نبوته صلى الله عليه وسلم إذ وقع الأمر كما أخبر (وستكون ندامة) وحسرة (يوم القيامة) فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة (رواه البخارى) والنسائي (الامارة) بكسر الهمزة الولاية (وكلت اليها) أي أسلمت اليها ولم يكن معك اعانة وفي أكثر نسخ الصحيحين أكلت بالهمزة (واذا حلفت على يمين الى آخره) فيه دليل على جواز تقديم الكفارة على الخنث وهو كذلك ان كفر باطعام أو عتق أو كسوة بخلاف الصوم قال في التوشيح وعلى زائدة أو بمعنى الباء (روياه) أى الشيخان ورواه أيضا أبو داود والترمذي والنسائى (فلم يحطها) بفتح أوله وبمهمتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة أي لم يراعها (ثم لا يجهد) أى يتحمل المشاق فيما يصلحهم (الا لم يدخل معهم الجنة) للبيهقى في السنن عن أبى هريرة ما من أمير عشرة الا وهو يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور وللطبراني في الكبير من حديث ابن عباس ما من أمير يؤمر على عشرة الاسئل عنهم يوم القيامة (عايذ) بالمهملة والتحتية والذال المعجمة (ابن عمرو) هو

على عبيد الله بن زياد فقال أي بني انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر الرعاء الحطمة فاياك ان تكون منهم متفق عليه وعن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل تسوسهم الانبياء كلما هلك نبى خلفه نبي وانه لا نبي بعدى وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا به قال فوا ببيعة الأوّل ثم اعطوهم حقهم واسئلوا الله الذي لكم فان الله يسئلهم عن استرعائهم رواه البخاري ومسلم ودخل ابو مريم الأزدي على معاوية فقال له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ولاه الله شيئا من امور الناس فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس رواه ابو داود والترمذي وعن ابي سعيد وابي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة الا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصمه الله رواه البخارى وعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله الانصاري (على عبيد الله بن زياد) كان واليا على المدينة من قبل يزيد بن معاوية (الحطمة) بضم الحاء وفتح الطاء المهملتين وهو العنيف الذي لا يرفق سمي بذلك لحطمه الناس بجوره أى كسره اياهم والحطم الكسر ومن ثم سميت النار الحطمة (متفق عليه) انما رواه احمد ومسلم وليس في البخاري وتتمته فقال اجلس فانما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وهل كان لهم نخالة انما النخالة بعدهم وفي غيرهم والنخالة بضم النون السقط (بنو اسرائيل) هم أولاد يعقوب (يسوسهم) يقوم بامورهم كما يقوم سائس الدابة بأمرها (كلما هلك نبى) كموسى (خلفه نبي) كيوشع (وانه لا نبي بعدي) هذا من جملة معجزاته صلى الله عليه وسلم في الاخبار بالمغيبات وكذا قوله (وسيكون بعدي خلفاء) والخلفاء جمع خليفة وهو كل امام عادل (فوا) بضم الفاء أمر من الوفاء (بيعة الاول) بالباء الجارة وفي بعض نسخ الصحيح أوفوا من الايفاء بيعة بغير باء (أبو مريم) اسمه عبد الله بن زياد (الازدى) بسكون الزاي ينسب الى أزد شنوءة ويقال فيه الاسدي بالسين المهملة بدل الزاي ساكنة أيضا (على معاوية) بن أبي سيفان صخر بن حرب وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة (فقال له) أبو مريم بعد أن قال معاوية ما انعمنا بك أبا فلان قال قلت حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من ولاه الله) يستدل به لمذهب أهل السنة أن الخير والشر منه جل وعلا ووجه ذلك نسبة الولاية اليه عز وجل مطلقا في العادل والجائر (خلتهم) بفتح المعجمة أي حاجتهم (فجعل معاوية) رجلا لم يسم (على حوائج الناس) أي خوفا مما ذكر له أبو مريم (رواه أبو داود والترمذي) وللطبرانى في الكبير من حديث ابن عمر من ولي شيئا من أمور المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم (بطانتان) تثنية بطانة بكسر الموحدة وبطاء مهملة ونون وبطانة الرجل خاصته وموضع سره

عليه وسلم اذا اراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق ان نسى ذكره وان ذكر اعانه واذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء ان نسى لم يذكره وان ذكر لم يعينه رواه أبو داود باسناد جيد على شرط مسلم. ومما ينخرط في هذا السلك قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته والامام راع ومسؤل عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤل عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤلة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤل عن رعيته وكلكم راع ومسؤل عن رعيته رواه البخارى ومسلم. اما اذا عدل الوالى وسدد وقارب فقد قال صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا (وزير صدق) أى معين له على الخير (وان أراد به غير ذلك) أي أراد به شرا (وزير سوء) بضم المهملة مع المد ويفتحها مع القصر (رواه أبو داود) والبيهقى في الشعب (ينخرط) بخاء معجمة وطاء مهملة أى يدخل (السلك) بكسر المهملة وسكون اللام (كلكم راع) أى حافظ مؤتمن ملتزم صلاح ما هو قائم به وما هو تحت نظره (رواه البخاري ومسلم) وأبو داود والترمذي عن ابن عمر (سبعة يظلهم الله في ظله) أى ظل عرشه كما في رواية لمسلم ولسعيد بن منصور قال القاضي واضافة الظل الى الله تعالى اضافة ملك وكل ظل فهو لله وملكه وخلقه وسلطانه (يوم لا ظل) يقى من حر الشمس لقربها من الرؤس والجام العرق (الاظله) وهو ظل العرش كما مر إذ لا ظل هناك شيء الا له قاله النووي قال وقد يراد به ظل الجنة وهو نعيمها والسكون فيها كما قال تعالى وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا وقال ابن الأنباري المراد بالظل هناك الكرامة والكنف والكن من المكاره في ذلك الموقف وليس المراد ظل الشمس قال القاضي وما قاله معلوم في اللسان يقال فلان في ظل فلان أي مكان كنفه وحمايته قال وهو أولى الاقوال ويكون اضافته الي العرش اضافة تشريف لانه في التقريب والكرامة والا فالشمس وسائر العالم تحت العرش وفي ظله (امام) قال القاضي وهو كل من اليه نظر في شيء من أمور المسلمين من الولاة والحكام وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه (عادل) وفي بعض نسخ الصحيحين الامام العادل وفي بعضها الامام العدل قال في التوشيح وهو الذي يتبع أمر الله يوضع كل شيء في موضعه بلا افراط ولا تفريط (وشاب نشأ في عبادة الله) ولمسلم بعبادة الله أي نشأ متلبسا بالعبادة أو مصاحبا لها أو متصفا بها قاله النووي ويحتمل أن يكون بمعنى في كما في غير مسلم قاله القرطبى زاد الجوزقى حتى توفي على ذلك ومن حديث سلمان أفني شبابه ونشاطه في عبادة الله تعالى قلت انما كان الشاب المتصف بذلك في ظل الله لانه في الدنيا استتر بظل التقوى عن حر الشهوات الهائلة أيام الشباب الحاملة على جمل من المعاصي (ورجل قلبه معلق) وفي بعض نسخ الصحيحين متعلق بزيادة التاء (في المساجد) وفي رواية لمسلم في المسجد ولأحمد بالمساجد وللجوزقى كأنما قلبه معلق في المسجد زاد سليمان من حبها ومعناه أنه كثير الملازمة للمسجد بقلبه وان كان جسده خارجا قال النووى ومعناه أنه شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه دوام القعود في المسجد (ورجلان تحابا)